ساويرس , تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني ، تذكار مجيء القديس بطريرك أنطاكية إلى مصر .
هذا الحدث التاريخي وقع في سنة 234 للشهداء (518م) خلال حكم الإمبراطور يوستنيان ، الذي اتبع عقيدة مجمع خلقيدونية . في تلك الفترة، كانت الكنيسة القبطية تواجه تحديات كبيرة بسبب الاختلافات العقائدية .
علاقة القديس ساويرس بالملك والملكة
كان الإمبراطور يوستنيان متزوجًا من ثيئودورة ، التي كانت أرثوذكسية وتكن احترامًا عميقًا للقديس بسبب فضائله وإيمانه القوي .
عندما دعا الملك ساويرس للحديث حول الإيمان، نشبت بينهما مناقشات حادة ، مما دفع الملك في نهاية المطاف لإصدار أمر بقتل القديس .
إلا أن الملكة ثيئودورة نصحته بالهروب ، وهو ما فعله بالفعل ، متجهًا إلى مصر .
بعد فراره ، أرسل الملك جنودًا للبحث عنه ، لكن الله حماه من قبضة الجنود. وقد واصل القديس التنقل بين الأديرة والمناطق المختلفة في مصر متنكرًا ، حيث كان يقوم بأعمال كثيرة معجزات تشهد على قوته الروحية.
معجزة القديس ساويرس في دير شيهيت
في إحدى زياراته ، دخل ديرًا في برية شيهيت متنكرًا في زي راهب غريب .
أثناء القداس ، وعندما رفع الكاهن الإبروسفارين ليغطّي القربان ، اكتشف الكاهن عدم وجود قربانة الحمل في الصينية ، مما أدّى إلى الارتباك وسط المصلين .
تملّك الحزن الجميع ، إلا أن ملاك الرب ظهر ليطمئن الكاهن بأن غياب القربانة ليس بسبب خطاياهم ، بل لأن القديس كان حاضرًا في الكنيسة.
أشار الملاك إلى وجود القديس في زاوية الكنيسة ، فتم إدخاله إلى الهيكل بكرامة ، واستمر القداس بشكل طبيعي .
وعند عودة الكاهن إلى المذبح ، وجد القربانة في مكانها ، مما أثار عظمة الله وقدرته .
لقد أقام ا في مصر نحو عشرين سنة، تاركًا أثرًا عميقًا في تاريخ الكنيسة القبطية ومساهمًا في تعزيز الإيمان الأرثوذكسي.
0 تعليق