أبقى البنك المركزي الإندونيسي على سعر الفائدة الرئيسي ثابتًا كما كان متوقعًا، متوقفًا عن دورة التخفيف مع استمرار المخاطر الخارجية في الضغط على عملة الروبية.

أبقى بنك إندونيسيا على سعر الفائدة القياسي دون تغيير عند 6٪ يوم الأربعاء، كما توقع 30 من 41 اقتصاديًا استطلعت آراءهم بلومبرج، مع توقع الباقي خفضًا بمقدار ربع نقطة. في الشهر الماضي، فاجأ البنك المركزي الأسواق ببدء دورة تخفيف قبل تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي.

قال محافظ البنك المركزي بيري وارجيو: "يواصل بنك إندونيسيا مراقبة مجال خفض أسعار الفائدة مع وضع توقعات مؤشر أسعار المستهلك والروبية الإندونيسية والنمو الاقتصادي في الاعتبار".

يشير القرار بالبقاء على حاله إلى أن ضعف الروبية مقابل الدولار الأمريكي في طليعة مداولات وارجيو ومجلس إدارته وقد أدى تباطؤ محتمل في تخفيف بنك الاحتياطي الفيدرالي والتوترات في الشرق الأوسط إلى خسارة الروبية أكثر من 2٪ مقابل الدولار الأمريكي هذا الشهر، مما دفع البنك المركزي في وقت سابق إلى التدخل في الأسواق لأول مرة منذ أشهر.

مع احتياطيات النقد الأجنبي المرتفعة تقريبًا والتحسن في الفائض التجاري، فإن بنك إندونيسيا لديه مجال للتدخل في السوق للحد من المزيد من انخفاض الروبية. لقد رفع العائدات على الأوراق المالية المقومة بالروبية مرة أخرى في أحدث مزاد له لجذب الأموال الأجنبية.

وفي الأمد البعيد، من المتوقع أن يحافظ البنك المركزي على موقفه تجاه سياسة نقدية أكثر مرونة للحفاظ على النمو على وتيرة متوازنة. يستهدف الرئيس المنتخب برابوو سوبيانتو، الذي سيؤدي اليمين يوم الأحد، نموًا بنسبة 8٪ خلال فترة ولايته التي تستمر خمس سنوات.

وقال البنك المركزي يوم الأربعاء إن النمو الاقتصادي في الربع الرابع سيظل قوياً، بدعم من الاستثمار وتحسن الطلب المحلي وتسريع الإنفاق الحكومي. ويقدر نمو عام 2024 بنسبة 4.7٪ إلى 5.5٪ ويتوقع أن يستمر هذا المعدل في العام المقبل.

في ظل بيئة التضخم المنخفضة والاستهلاك المحلي الخافت، يقول خبراء الاقتصاد إن بنك إندونيسيا قد يستأنف خفض تكاليف الاقتراض في وقت مبكر من الشهر المقبل عندما يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة أخرى وتنتهي الانتخابات الأمريكية.