البابا تواضروس ، استقبل قداسته يوم الأربعاء ، وفدًا مكونًا من سفراء عدد من دول أمريكا اللاتينية، حيث ضم الوفد سفراء فنزويلا، تشيلي، بيرو، وكوبا، بالإضافة إلى القائم بأعمال سفارة جواتيمالا .

جاء هذا اللقاء في إطار تعزيز العلاقات الثقافية والدينية بين الكنيسة القبطية والدول اللاتينية .

البابا تواضروس يقدم نبذة عن تاريخ الكنيسة القبطية

حضر اللقاء نيافة الأنبا يوسف أسقف بوليڤيا، الذي ساهم في تعزيز التواصل بين الكنيسة القبطية ومجتمعات المهجر .

وقدّم قداسته خلال الاجتماع لمحة شاملة عن تاريخ الكنيسة القبطية، مشيرًا إلى أنها كنيسة تقليدية وسرائرية عريقة .

و أوضح أن الرهبنة بدأت في مصر على يد القديس أنطونيوس الكبير ، الذي يُعتبر أول راهب في التاريخ، وأن هذه الرهبنة انتشرت فيما بعد إلى مختلف أنحاء العالم. كما أشار إلى أهمية صلاة الأديرة القبطية، التي تُرفع من أجل حماية الوطن ورفعة شعوب العالم.

أهمية الطائفة القبطية في العالم

في إطار حديثه، أكد قداسته أن هناك حوالي 15 مليون قبطي مسيحي يعيشون داخل مصر، بالإضافة إلى نحو مليوني قبطي يتواجدون في دول متنوعة مثل بوليڤيا والبرازيل وأمريكا وآسيا وأوروبا. هذا الانتشار يعكس الدور الفعال للكنيسة في الحفاظ على الهوية القبطية وتعزيز قيم المحبة والسلام في المجتمعات التي تواجد فيها الأقباط.

رسائل السلام والمحبة بين البابا تواضروس وسفير فنزويلا

من جهته، عبّر سفير فنزويلا عن شكره لقداسة البابا على حفاوة الاستقبال ، مشيدًا بتاريخ الكنيسة القبطية العريق ودورها الفاعل في نشر قيم المحبة والسلام .

كما أشار إلى أهمية اللقاء الذي جمع قداسته وقداسة البابا فرنسيس ، حيث اتفقا على تعزيز السلام. وأكد على أن نيافة الأنبا يوسف يُواصل هذا العمل في بوليڤيا من خلال تقديم خدمات اجتماعية متنوعة.

وقدم سفير بيرو شكره أيضًا، مشيرًا إلى أهمية اللقاء بالنسبة له كونه يأتي في نهاية فترة خدمته في مصر. وأعرب عن سعادته بلقاء قداسة البابا قبل مغادرته، مؤكداً التزامه بدعم الكنيسة القبطية وتسهيل الإجراءات اللازمة لتأسيسها في بيرو، حيث يحمل القديس مرقس الرسول مكانة مرموقة في البلاد.