أنسطاسية ,. في الأول من شهر بابة ، تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ذكرى استشهاد القديسة وُلدت أنسطاسية في مدينة روما عام 250م ، وكانت ابنة لأبوين مسيحيين مخلصين ، قد أعدّاها منذ صغرها لتكون نموذجًا للفضيلة والتقوى .
نشأت في بيئة مسيحية عميقة التأثير، واحتضنت تعاليم الإيمان منذ نعومة أظفارها.
اختيار القديسة أنسطاسية للحياة الرهبانية
عندما كبرت ، تقدمت لها عروض زواج متعددة، لكنها كانت ترفضها جميعًا. فقد اختارت أن تعيش حياة روحية تتجه نحو السماء ، زاهدة في مغريات العالم .
قررت دخول أحد أديرة العذارى في روما ، حيث انغمست في حياة النسك والتقشف. كانت تتناول الطعام مرة واحدة كل يومين ، وفي صيام الأربعين المقدسة، كانت تفطر فقط في يومي السبت والأحد بعد صلاة الساعة السادسة .
استشهاد القديسة أنسطاسية في سبيل الإيمان
في أحد الأيام، بينما كانت القديسة تتوجه مع مجموعة من العذارى للاحتفال بأحد الأعياد في دير قريب ، رأيت جنود الملك داكيوس الكافر يعذبون بعض المسيحيين .
أ لتهبت مشاعرها بالحب الإلهي ، وصاحت في وجه الجنود مستنكرةً أفعالهم : “أهكذا تفعلون بمن خلقهم الله على صورته ومثاله؟”
قبض الجنود عليها وقدمها إلى الأمير ، الذي سألها عما إذا كانت مسيحية تعبد المصلوب، فأقرت بذلك دون تردد. تعرضت القديسة للتعذيب الشديد، لكنها لم تتخلَ عن إيمانها .
صُلبت وأُوقدت النيران تحتها، لكنها لم تتأذَ . وعندما لم تنثنِ عن إيمانها رغم هذه الآلام ، أُمر بقطع رأسها . صلت القديسة صلاة طويلة، ثم انحنت برأسها لتلقى مصيرها، وبهذا نالت إكليل الشهادة.
تعتبر قصة القديسة مثالًا للتضحية والإيمان العميق ، ويُحتفل بذكراها كجزء من تراث الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، الذي يُظهر قوة الإيمان في مواجهة الشدائد .
0 تعليق