البابا تواضروس , تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 4 نوفمبر المقبل بذكرى ميلاد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية .
تأتي هذه المناسبة متزامنة مع الذكرى التاسعة لاختيار قداسته بطريرك عبر القرعة الهيكلية ، مما يعكس أهمية هذا اليوم في تاريخ الكنيسة وعمق الروابط الروحية التي تجمع أبنائها .
الاحتفال بالقرعة الهيكلية لإختيار البابا تواضروس
تتجلى رمزية هذا اليوم في ذكرى اختيار قداسته عبر القرعة الهيكلية، حيث تم اختياره بطريقة روحانية وأيمانية مميزة .
وفي حوار سابق له ، تحدث قداسته عن ذكرياته في هذا اليوم، حيث قال: “رُوحت دير الأنبا بيشوي وقضيت اليوم والليلة فيه ، ورجعت تاني قلايتي ، لغاية ما بلغوني إني أنا هو الإسم اللي تم إختياره .”
هذه الكلمات توضح المشاعر المختلطة التي عاشها قداسته في تلك اللحظة، بدءًا من قلق الانتظار وحتى الفرح بالاختيار .
إجراءات تجليس البابا تواضروس والتحديات
وعن التجليس ، أشار قداسته إلى أن الإجراءات كانت معقدة، مضيفًا : “طبعا أنا أول مرة أحضر الصلوات دي و كاان أول مرة أشوفها ، بس بيبقى يوم عصيب و الصلوات كلها بتبقى شديدة جدًا.”
هذا يعكس حجم المسؤولية الكبيرة التي كان يتحملها ، ولكن إيمانه كان مصدر قوته ، حيث قال: “لكن ربنا هو اللي بيشيل.”
تجدر الإشارة إلى أن اختيار قداسته تم بعد صيام الشعب القبطي لثلاثة أيام ، حيث أقيم قداس القرعة الهيكلية في 4 نوفمبر .
وتم اختياره بفضل الطفل “بيشوي جرجس سعد” (6 سنوات)، الذي قام بسحب الاسم من بين ثلاثة أسماء ، وهو معصوب العينين، مما يرمز إلى تدخل الروح القدس في هذه اللحظة .
تقدير المجتمع الكنسي
كما حصل قداسته على تزكيات من عدد من آباء الأساقفة من داخل وخارج مصر ، مثل الأنبا دميان أسقف عام ألمانيا والأنبا سوريال أسقف ملبورن، مما يعكس دعم المجتمع الكنسي له .
0 تعليق