البابا تواضروس , تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للاحتفال بذكرى مرور 12 عاماً على تجليس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية .
سوف تُقام الاحتفالات في 18 نوفمبر المقبل ، حيث يُعتبر قداسته البطريرك رقم 118 في تاريخ الكنيسة .
منذ أن تولى المسؤولية في نوفمبر 2012، أظهر قداسته رؤية واضحة للتطوير والارتقاء بالكنيسة ومجتمعها .
إنجازات البابا تواضروس على مر السنين
على مدار السنوات الماضية ، قام قداسته بإنجازات بارزة أسهمت في تعزيز دور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .
منذ توليه المنصب حتى مارس 2021، أنشأ العديد من المؤسسات والمشاريع التي كان لها تأثير كبير على جميع الأصعدة .
في عام 2013، أطلق عدة مبادرات منها المركز الإعلامي القبطي ، ومجلس كنائس مصر ، والمكتب البابوي للمشروعات .
وفي السنوات التالية، استمر في تأسيس لجان ومراكز جديدة ، مثل لجنة البعثات التعليمية عام 2014، ومركز لوجوس البابوي في عام 2015، والذي يعكس التوجه نحو التعليم الديني المستدام .
وفي عام 2018، شهدت الكنيسة احتفالات كبرى بمناسبة اليوبيل الذهبي لافتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ، فضلاً عن اليوبيل الذهبي لظهور العذراء في الزيتون ومئوية مدارس الأحد. كانت هذه الأحداث بمثابة علامات بارزة في تاريخ الكنيسة، حيث جمعت بين الحاضر والماضي في إطار احتفالي مميز .
مؤلفات البابا تواضروس وإسهاماته الفكرية
إضافةً إلى الإنجازات الهيكلية والتنظيمية ، أسهم قداسته بشكل كبير في الفكر الروحي والثقافي للكنيسة من خلال مؤلفاته العديدة .
كتب قداسته أكثر من 30 كتابًا ، تناولت موضوعات متنوعة تتعلق بالروحانية، والتعليم الديني، والفنون الكتابية . من بين كتبه المعروفة “هذا إيماني” و”علم الاتصال الإنجيلي”، التي تُعد مرجعًا مهمًا للعديد من الأفراد والكنائس.
تحت رعاية قداسته ، تم إصدار عدة دراسات وأبحاث، منها “تاريخ مدارس الأحد في مائة عام” ورؤية مستقبلية للمدارس، مما يعكس اهتمامه بتعزيز التعليم الديني وتطويره بما يتناسب مع متطلبات العصر.
دور قداسته في مواجهة التحديات
خلال فترة قيادته ، لم يتوان عن مواجهة التحديات التي مرت بها الكنيسة. ففي عام 2021، أطلق لجنة التاريخ القبطي وافتتح الموقع الرسمي للكنيسة القبطية ، مما يعكس التزامه بالتواصل الفعّال مع أبناء الكنيسة وتقديم معلومات دقيقة حول تاريخها وتراثها .
0 تعليق