قصة الأنبا بطرس منسق قراءات وألحان أسبوع الآلام - أقرأ 2

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الأنبا بطرس ’, تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بقيادة قداسة البابا تواضروس الثاني، بذكرى نياحة أسقف البهنسا، الذي ترك وراءه إرثًا عظيمًا من الإنجازات الروحية والطقسية .

يُعتبر أحد الشخصيات البارزة في تاريخ الكنيسة ، حيث عُرف بتفانيه في خدمة المؤمنين وتطوير الطقوس الكنسية .

مسيرة حياة الأنبا بطرس

مسيرة حياة الأنبا بطرس

 

مسيرة حياة الأنبا بطرس

بدأت حياته كراهب في دير الأنبا شنوده رئيس المتوحدين بجبل أدريبة غرب سوهاج .

تميز هذا الراهب بالعلم الغزير والبحث الدائم في الكتب المقدسة، مما مكنه من اتخاذ خطوات مهمة في تطوير الطقوس الكنسية وألحانها .

تولى منصب أسقف البهنسا من عام 1186 حتى 1220م، في فترة كانت البهنسا فيها واحدة من أهم المدن المصرية منذ العصور الفرعونية والرومانية، حيث احتوت على العديد من الكنائس والأديرة .

 

إسهامات الأنبا بطرس الطقسية

إسهامات-الأنبا-بطرس-الطقسية

إسهامات الأنبا بطرس الطقسية

كان لنيافته دور محوري في تنظيم قراءات وألحان أسبوع الآلام ، حيث كان المؤمنون في العصور القديمة يقرؤون الكتاب المقدس بالكامل خلال هذا الأسبوع ، مما كان يستغرق وقتًا طويلاً .

بعد تولي البابا غبريال الثاني السدة المرقسية، نظم الأنبا بطرس القراءات بطريقة متناسقة، حيث جمع نصوصًا من العهدين القديم والجديد تناسب كل ساعة من ساعات البصخة.

كما وضع الأنبا بطرس عظات يومية لـ أسبوع الآلام، معتمدًا على أقوال الآباء، حيث خصص عظتين لكل يوم. ومن هذه العظات، كانت تسع موجهة للقديس الأنبا شنوده، مما يعكس عمق ارتباطه الروحي بهذا القديس.

 

knesa4

ترتيب القراءات والطقوس الجديدة

تولى مهمة ترتيب قراءات الأناجيل الأربعة خلال أسبوع الآلام بشكل متوازن ، حيث خصص إنجيل متى ليوم الثلاثاء ، وإنجيل مرقس ليوم الأربعاء، وإنجيل لوقا ليوم الخميس ، وإنجيل يوحنا لليلة السبت.

كما نظم قراءة سفر المزامير خلال الجمعة العظيمة ، مما أضفى جوًا من الروحانية على هذه المناسبة .

إضافة إلى ذلك، قام بتلحين العديد من الصلوات والقراءات، وخاصة مزامير البصخة، التي غُنت بالألحان الأدريبية الحزينة، كما أدخل لحنًا شاميًا في بعض المزامير.

مكانته في الكنيسة

حظي نيافته بمكانة عالية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، حيث تم اعتماد ترتيباته الطقسية بشكل فوري ، مما يعكس الثقة الكبيرة في علمه وحكمته. لقد ترك الأنبا بطرس بصمة لا تُمحى في تاريخ الكنيسة، إذ لا تزال إسهاماته الفعالة تُستخدم في الطقوس والصلوات حتى اليوم.

تظل ذكراه خالدة في قلوب المؤمنين، إذ يُعتبر رمزًا من رموز الروحانية والتقوى، وساهم بشكل كبير في تعزيز حياة المؤمنين الروحية وتطوير الطقوس بما يتناسب مع احتياجاتهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق