أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن إسرائيل لا تسعى لإنهاء الحرب في قطاع غزة ولبنان، وإنما تسعى إلى توسيع رقعة الصراع في المنطقة وجرها نحو دوامة من العنف الدموي، مستعرضاً خلال كلمة له أمام المنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد  من أجل المتوسط في برشلونة، مدى سوء الأوضاع غير أدمية التى يعيشها الفلسطيني في قطاع غزة مع انقضاء عام كامل من الحرب ودخولها في عامها الثاني.

تعزيز الشراكة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي

وقال أبو الغيط في بداية كلمته والذي حصل موقع  تحيا مصر على نسخة منها:" يطيب لي بداية أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير الى خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، على حسن الاستقبال والاستضافة الكريمة لهذا المنتدى، والشكر موصول الى الأصدقاء جوزيب بوريل، وأيمن الصفدي؛ واغتنم هذه الفرصة لأعبر بوريل عن خالص شكري وتقديري لجهوده الحثيثة والمُقدرة خلال فترة توليه منصبه في تعزيز الشراكة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي...، كما أتوجه بخالص الشكر للصديق السفير ناصر كامل أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط ولفريق عمل الاتحاد على جهودهم القيمة لإنجاح هذا الاجتماع".

أبو الغيط: 90% من سكان غزة مكدسون في خيام بدائية في ظروف لا يتحملها بشر لو استمرت لأسبوع

وأضاف:" أحسب أننا وصلنا للحظة الحقيقة في الشرق الأوسط.... بعد عام كامل من التدمير والتطهير العرقي في غزة ...لم يتراجع القتل، بل تواصل واشتدت وطأته على الناس في غزة، بخاصة في الشمال حيث تباشر اسرائيل عملية جديدة تقوم على تجويع السكان وحصارهم توطئة لافراغ الشمال كليا من سكانه...حقيقة الوضع في غزة اليوم ان ٩٠% من سكان القطاع مكدسون في خيام بدائية في ١٠% من مساحته ...في الأغلب بقرب الشاطئ...يعيشون في ظروف لا يتحملها بشر لو استمرت لأسبوع، فما بالنا وقد استمر هذه العدوان بوتيرة قاسية مجردة من الإنسانية لعام كامل...الأمراض تتفشى". 

أبو الغيط: الأطفال في غزة يعيشون جحيما حقيقيا لم نشهده في أي مكان في العالم

وأوضح:" الأطفال يعيشون جحيما حقيقيا لم نشهده في أي مكان في العالم... والضحايا تتجاوز أعدادهم ما هو معلن بكثير...اذا اضفنا من يموتون بسبب نقص التغذية وغياب العلاج، فضلا عن المفقودين تحت الأنقاض".

وأشار أبو الغيط خلال كلمته:" أقول إنها لحظة الحقيقة ليس فقط بسبب جحيم غزة...وإنما أيضا لأن أخوف ما كان الجميع يخشاه، وما دأبنا على التحذير منه، قد وقع بالفعل...لم يتم احتواء النزاع، بل توسع الى حرب اقليمية حقيقية...وصرنا اليوم أمام مأساة جديدة يعيشها الشعب اللبناني الذي يعيش تحت القصف... مهدَدَّاً في امنه، بل وفي استقراره الاجتماعي بواقع حركة النزوح الكبيرة منذ سبتمبر الماضي، والتي أضافت ١.٢ مليون نازح إلى بلد يتحمل بالفعل أكثر من مليون لاجئ سوري...بلد صغير يتعرض لضغوط لا قبل له بها".