إصلاحات ضريبية جديدة لتعزيز القدرة الشرائية وتحسين النظام المالي - أقرأ 2

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تعتزم الحكومة في إطار مشروع قانون المالية لعام 2025، مواصلة جهودها في إصلاح النظام الضريبي.

يأتي هذا الإصلاح استجابةً للتوصيات التي تم طرحها خلال المناظرة الوطنية حول الجبايات، والتي عُقدت في ماي 2019 بمدينة الصخيرات، حين تم التأكيد على أهمية تحسين فعالية النظام الضريبي لتعزيز العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي.

ويهدف هذا الإصلاح إلى تعزيز القدرة الشرائية للمواطنين من خلال تحسين هيكلة الضريبة على الدخل، بهدف الوصول إلى زيادة صافي الأجور للموظفين دون تحميل أرباب العمل أعباء إضافية، وكذا دعم الطبقات المتوسطة والفقيرة وتعزيز مستوى معيشتها.

هذا وتتضمن الإصلاحات المقترحة إعادة هيكلة جدول الضريبة على الدخل ليشمل ست شرائح جديدة، والتي ستسري على جميع الموظفين، سواء في القطاعين العام أو الخاص أو المتقاعدين.

وفقًا للتعديلات المنصوص عليها في مشروع قانون المالية، فإن الشريحة المعفاة ستشمل الآن الدخل الذي لا يتجاوز 40.000 درهم، مما سيؤدي إلى إعفاء الرواتب الشهرية التي تقل عن 6.000 درهم من أي ضرائب.

أما بالنسبة لمعدلات الضريبة الجديدة، فتبدأ نسبة 10% على الدخل الذي يتراوح بين 40.001 و60.000 درهم، وتتدرج النسب لتصل إلى 37% على الدخل الذي يتجاوز 180.000 درهم، وهو ما يمثل انخفاضًا بنقطة واحدة مقارنة بالجدول السابق.

في سياق متصل، تشير البيانات إلى أن هذه التعديلات تمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى توسيع نطاق تطبيق النظام الضريبي وتخفيف الأعباء على المواطنين، حيث يمكن أن تؤدي هذه التعديلات إلى تقليص معدلات الضريبة بنسبة تصل إلى 50%.


بالتزامن مع انخراط المملكة في أوراش البنيات التحتية،حظيت المؤسسات والمقاولات العمومية بحصة الأسد فيما يخص ميزانية الاستثمار التي رصدتها الحكومة برسم مشروع قانون المالية 2025.

واقترحت الحكومة برسم مشروع قانون مالية 2025، غلافا ماليا إجماليا بقيمة 340 مليار درهم، للاستثمارات العمومية،فيما ب138 مليار درهم، ستوجه إلى المؤسسات والمقاولات العمومية.

يأتي ذلك في الوقت الذي انخرطت المؤسسات والمقاولات العمومية في عدة أوراش من قبيل ، قطاعات الطاقة والاتصالات والسكنى والفلاحة والكهرباء والماء الصالح للشرب والفوسفاط ومشتقاته والطرق السيارة والنقل الجوي والبحري والسككي.

وبالنسبة للمبلغ المتبقي من الغلاف المخصص للاستثمارات العمومية، فسيوجه إلى الميزانية العامة والحسابات الخصوصية للخزينة ومصالح الدولة المسيرة بصورة مستقلة ، بحصة 120,5 مليار درهم، بينما سيحظى صندوق محمد السادس للاستثمار ب45 مليار درهم)، والجماعات الترابية ب21,5 مليار درهم)، والصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية ب مليار درهم.

ومن جهتها، فإن برامج الاستثمار الممولة في إطار الحسابات الخصوصية للخزينة، فتهم أساسا، تعزيز الشبكة الطرقية الوطنية ودعم البرامج الخاصة بقطاعات الفلاحة والمياه والغابات والقطاع السمعي البصري والسكن والعدل والثقافة والرياضة، وكذا برامج اجتماعية وتربوية.

وأما بخصوص ميزانيات الاستثمار المرصدة للجماعات الترابية تخصص، أساسا، لتدعيم البنيات التحتية الرامية إلى تحسين ظروف عيش السكان، وسترتكز الجهود على توسيع وتقوية شبكة التطهير وبناء المنشآت الثقافية والرياضية والترفيهية والأسواق والبنيات العمومية وتهيئة الحدائق والمساحات الخضراء.


أشرفت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة غيثة مزور، يوم الثلاثاء 22 أكتوبر بمدينة سلا، على تدشين مركز الابتكار التابع لمجموعة "نوكيا' الدولية، وهو مركز الابتكار الأول للمجموعة بإفريقيا والشرق الأوسط، وذلك بحضور سفيرة فنلندا لدى المملكة المغربية،  مارجانا سال، وسفير الولايات المتحدة لدى المملكة المغربية،  بونيت تالوار، وعدد من الشخصيات من القطاعين العام والخاص.

ويهم مركز الابتكار هذا، حسب بلاغ للوزارة، حلولا رقمية متقدمة تشمل النقل البصري IP  والحلول المعتمدة على الألياف البصرية، مثلما يضمُّ آخر المعدات التكنولوجية التي تم تطويرها من قبل مجموعة 'نوكيا'، حيثُ يتم اختبارها وإعدادها من قبل كفاءات مغربية من المهندسات والمهندسين قبل تصديرها إلى الأسواق الإقليمية بكل من أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط. كما أنه مجهز لدعم مجموعة واسعة من حالات الاستخدام، مثل البنية التحتية 5G  والبنية التحتية لمراكز البيانات وأمن الشبكات. 

كما سيساهم مركز الابتكار حسب ذات المصدر، في تعزيز حضور مجموعة نوكيا في المنظومة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال من خلال وضع تكوينات تطبيقية رهن إشارة طلاب الهندسة في المدارس العليا والجامعات، حيث من المرتقب أن يتم توفير تكوينات إشهادية لما مجموعه 500 طالبة وطالب خلال السنوات الثلاثة القادمة.

وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت غيثة مزور أن افتتاح مركز الابتكار التابع لشركة نوكيا في المغرب شهادة على قدرة المملكة على جذب الشركات التكنولوجية الرائدة ومساهمتها في تشجيع الابتكار بالقارة الإفريقية، معتمدة بالأساس على الكفاءات والخبرات من المهندسين المغاربة في هذا المجال، والذين سيعملون على تطوير الحلول الرقمية وملائمتها مع الأسواق الإقليمية انطلاقاً من المغرب، وهو ما يعزز مكانة بلادنا الإقليمية كقطب للابتكار التكنولوجي.

وأضافت مزور أن مختلف المبادرات التي يعرفها المملكة على مستوى ورش الرقمنة هي تجسيد للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي دعا جلالته إلى تطوير بنيات تحتية تقنية قادرة على مواكبة التطور المتسارع في القطاع الرقمي .

وعلى هامش افتتاح مركز الابتكار الجديد، اطلعت غيثة مزور على أحدث ابتكارات مجموعة "نوكيا'، والتي تم تصميمها خصيصا للفعاليات الرياضية الكبرى، خصوصاً كرة القدم.

 

 


سيتم يوم غد الأربعاء عرض فيلم "الوترة" للمخرج إدريس الروخ في إطار مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للدورة ال24 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة.

وذكر بلاغ لمنتجي الفيلم، أن هذا الفيلم الطويل المستوحى من الواقع الاجتماعي المغربي، ومن إنتاج حميد السرغيني وتوزيع أسماء اكريميش، يقدم دراما إنسانية قوية تعكس تحديات الهجرة الداخلية وهشاشة الأحياء الهامشية.

وأضاف المصدر ذاته أن قصة فيلم "الوترة" تدور حول شخصية "شعيبة" هو فنان شعبي يعزف على آلة الاوتار ،الذي هاجر مع زوجته وابنه من القرية الى المدينة هربا من توالي سنوات الجفاف الذي أصاب البادية وبحثا عن حياة كريمة.

يتوجه "شعيبة" إلى ابن خالته "محيريش" الذي يعيش في حي صفيحي بمدينة الدار البيضاء ويمتهن الإتجار بجميع أنواع المخدرات و المهلوسات والدعارة وكل أشكال الإجرام. ومنذ تلك اللحظة انقلبت حياة (شعيبة) الساذج، رأسا على عقب، وتحولت إلى جحيم بسبب استغلال ابن خالته محيريش له في ترويج المخدرات.

يضل (شعيبة) طريقه في الإدمان بشرب الخمور وينغمس في حياة الملاهي الليلية ، مما أدى إلى فقدانه لزوجته وابنه اللذين هجراه وشقا طريقهما وعاشا حياة جديدة بعيدا عنه، وهو ما يعكس بوضوح مشكلة الهشاشة التي تعاني منها الأحياء الهامشية ودور الصفيح.

وأشار البلاغ إلى أن المخرج إدريس الروخ، المعروف بأعماله التي تتناول القضايا الاجتماعية والإنسانية، يقدم من خلال "الوترة"، "رؤية واقعية وقاسية للحياة في الأحياء الفقيرة"، مسلطا الضوء على تفكك الأسرة والنتائج المترتبة على الاختيارات التي تفرضها الظروف القاسية.

وخلص إلى أن الروخ "يواصل دفع حدود السينما المغربية بتناوله مواضيع حساسة وعالمية، مما يؤثر في الجمهور بصدق قصصه".


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق