أظهر بحث أجراه معهد واتسون الأميركي، أن الأميركيين مولوا ما يصل إلى 70 بالمئة، من المجهود الحربي للاحتلال، منذ السابع من أكتوبر، والذي ارتكبت بسببه مجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

ونشر موقع "كالكاليست" العبري، تفاصيل البحث وقال إن الولايات المتحدة، أنفقت أكثر من 22 مليار دولار على المساعدات العسكرية للجيش الاسرائيلي من الأسلحة والمعدات إلى نشر حاملات الطائرات. ولفت الى انه "تم إنفاق حوالي 17.9 مليار دولار على المساعدات العسكرية المباشرة لإسرائيل و4.86 مليار دولار على العمليات العسكرية الأمريكية في منطقة الحرب، بما في ذلك ضد الحوثيين في اليمن، ونشر حاملات الطائرات وبطاريات الدفاع الجوي في المنطقة".

وبلغ حجم المساعدات الأميركية منذ بداية العدوان حوالي 22 مليار دولار وقد تأخر جزء منها بالفعل حوالي 5.2 مليار دولار لن تصل إلا في العام المقبل. ووفقا للتقديرات الرسمية لبنك إسرائيل، فإن التكلفة الإجمالية للحرب تقدر بحوالي 65 مليار دولار.

وذكر الموقع إنه لولا المساعدات الأميركية لكان العجز الحكومي الاسرائيلي لـ 2024-2025 (وهو واحد من أعلى المعدلات في تاريخ البلاد) سيزيد بنحو 4.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، ما سيجعله غير قابل للتمويل، لذلك فإن من المشكوك فيه أن هذه الحرب كانت ستسير على ما هي عليه، لا في حدتها ولا في نطاقها، لولا المساعدة الأميركية.

ولفت البحث إلى الأهمية الاستراتيجية للمساعدات الأميركية في تمويل وتطوير أنظمة الدفاع الصاروخي والقبة الحديدية ونظام مقلاع داود والسهم. وفي أعقاب تصاعد الصراع أيضا، فإن المساعدات لعبت دورا في عملية التجديد السريع لمخزون الأسلحة والتسلح الإسرائيلي، من خلال الإمدادات الحيوية من قذائف المدفعية والقنابل، والذخائر الموجهة بدقة، والصواريخ المضادة للدبابات.

واكد البحث، أن الجيش الاسرائيلي كان أكبر متلق من المساعدات الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، ويصل المبلغ إلى 251.2 مليار دولار على مدى 66 عاما. كما أن المساعدات التي قدمتها إدارة بايدن لإسرائيل في العام الماضي كانت الأعلى في تاريخ العلاقات بين الحكومتين، وكانت أعلى بنسبة 25 بالمئة من ثاني أكبر مبلغ تلقاه الجيش الاسرائيلي، في التاريخ من الولايات المتحدة، وهو 14 مليار دولار، في أواخر السبعينيات